من اللذي يعرف الحرية

تحياتي أخي سامي
كلامك جميل و عميق في وصف و تبجيل الحرية.
لكن بعض تداعيات التحليل توحي بعدة مشاكل منها؛
أن الوصف الرومانسي يدعونا لتصور انسان منفرد في الطبيعة متحلل من كل التزام اجتماعي مفروض عليه.
وكذا أرى ربط اكتساب الحرية بالالحاد غير ضروري
فكثير من المؤمنين أو ممن يدعون الايمان يتمتعون بالحرية التي وصفتها ،خصوصا بما ذكرته صادقا في آخر المقالة.
كتبت هذا التعقيب أخي سامي دفاعا عن العلمانية المنشودة كما أتصورها و هي السائدة في البلدان المتقدمة .. لأنني أعتقد أن نجاح الفكر العلماني متوقف على قناعة الناس بضرورة فصل القناعة العقائدية عن القناعة الديموقراطية كأسلوب و نظام حياة تسودها العدالة و الحرية و تساوي الماطنين في التمتع بحقوق الانسان.
أما ربط العلمانية بلالحاد فأراه معرقلا لنشر العلمانية خصوصا في مجتمعاتنا
الواقعة تحت التأثير الديني بشكل يصعب تغييره ان لم تتعذر مواجهته أصلا.
دمت بخير.، ..
.

إرسال شكوى على هذا التعليق          43 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

مرحبا صديقي
العلمانية هي فكر انساني نتاج دماغ الانسان منذ ظهوره على الارض وتتلخص بفكر المادة المدركة المحسوسة والمميزة ضمن حدود وعيه وفهمه للحياة وتفاعله بوسطه المعيشي وواقعه الوجودي
وبالتوازي مع هذا الفكر نشأ الفكر الغيبي اللذي يعتمد على تمييز علم ما وراء المادة المستوحى بشكل افتراضي من التصور والخيال والوهم في دماغ الانسان نفسه
ومن الفكر الغيبي نشأت المعتقدات والديانات
والديانات فرضت حالتين على الانسان حالة الايمان وحالة عدم الايمان وما يسمى بالالحاد
اصبح الالحاد هو موقف شخصي اتجاه منتج من الفكر الغيبي وبهذا يكون لا علاقة بتاتا بين العلمانية كفكر يحاكي الفكر الغيبي ويناقضه كونه من وسط مادي اما الاخر من وسط لا مادي
فانا عندما اتكلم كعلماني استند بفكري للعلمانية كفكر مادي طبيعي وبهذا فان العلمانية فكر انساني غير خاضع للتحديد والتوصيف والجر والربط والتعدين والصب والسكب والتغيير والتحوير انما هو فكر يفرض نفسه كما الطبيعة تفرض نفسها والانسان جزء من هذا الكيان
اضافة الى انني لا انشر فكرا اسمه العلمانية فالعلمانية ليست فكرا غيبيا كي ينشر فهي طبيعية موجودة كما الشمس

إرسال شكوى على هذا التعليق          53 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---